4 أساسيات ما يحتاجه الموظف للتطور: لتحقيق النجاح – أمان
- يوليو 15, 2024
- Posted by: Aman
- Category: التطوير المؤسسي
خلال رحلة التطوير المهني الشخصي، يحتاج الموظف إلى تطوير العديد من المهارات في بداية مشواره المهني وتطوره الذاتي. إذا لم تكن هذه المهارات متوفرة، فقد تعرقل تقدمه وإمكانياته للنجاح. هذه المهارات تتنوع بين مهارات حياتية ومهارات فنية. كذلك، خلال رحلة بحثه عن عمل، يجب أن يكون الموظف قادراً على إتقان مهارات الاتصال والتواصل لنجاحه في مقابلات العمل والتفاوض على الراتب والميزات. كما يحتاج إلى المرونة للتكيف مع المتغيرات الطبيعية في العمل. ولكن ضعف هذه المهارات قد يكون سبباً في عرقلة ما يحتاجه الموظف للتطور. إذن كيف يمكن التعامل مع هذه التحديات لتحقيق الازدهار والتطور المهني؟
سوف نتطرق إلى عدة أنواع رئيسية من المهارات التي يحتاجها الموظف للتطور لتحقيق النجاح والتميز، وهي: المهارات الفنية والمهنية، مهارات الاتصال والتواصل، مهارات القيادة والإدارة، مهارات التطوير الذاتي، مهارات التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ومهارات التطوير الشخصي.
1. ما يحتاجه الموظف للتطور من المهارات الفنية والمهنية:
اكتشفت مؤخراً أن العديد لا يميزون بين المهارات الحياتية والتقنية في سيرهم الذاتية ولا يدركون أهمية الجمع بينهما. هناك من يؤمن بأن التقنية هي الأهم ولا داعي للمهارات الحياتية! ولكن هذا اعتقاد خاطئ؛ الجمع بينهما يزيد من الفاعلية. والعديد يخسرون فرص التطور والتميز أو التوظيف لنقص المهارات الحياتية.
إذن ما هي المهارات التقنية التي يحتاجها الموظف للتطوير؟ هي مهارات المعرفة والخبرة العملية والتقنية اللازمة لأداء المهام الموكلة إليه بكفاءة وفعالية. على سبيل المثال، يحتاج الموظف في قسم التسويق إلى إتقان مهارات تحليل البيانات والاتجاهات السوقية واستخدام أدوات التسويق الرقمي المختلفة. أما الموظف في قسم المحاسبة فيحتاج إلى إتقان مهارات المحاسبة المالية وإعداد التقارير المالية. هذه المهارات تتقن بالممارسة وأخذ بعض الدورات المختصة.
تستطيع المؤسسات تطوير المهارات الفنية التي يحتاجها الموظف للتطور من خلال الدورات التدريبية الداخلية والخارجية والتدريب أثناء العمل وتوفير جميع الموارد الإلكترونية للحصول على المعرفة والإرشادات.
2. مهارات الإتصال والتواصل:
من المهارات الحياتية الأساسية في العمل خاصة وفي الحياة بشكل عام. في أي بيئة عمل، تُعدّ مهارات الاتصال والتواصل الفعّال ضرورية لبناء علاقات قوية وفعالة مع الزملاء والعملاء والإدارة. يجب أن يتقن الموظف التواصل اللفظي وغير اللفظي، الاستماع بفاعلية، والكتابة بوضوح وإيجاز.
3. مهارات القيادة والإدارة:
خلال جلساتنا المهنية، هناك العديد من الموظفين الذين يواجهون تحدياً بعدم الرغبة في توزيع المهام والاكتفاء بعملها بأنفسهم لسرعة الإنجاز، مما يؤثر على تطورهم المهني والذاتي. إذا كنت تريد التطور، عليك العمل على تنمية مهارات الإدارة والإشراف للحصول على مناصب إدارية وتنمية القدرات مثل تحفيز الموظفين وتوجيههم وتحديد الأهداف ووضع الخطط وحل المشكلات واتخاذ القرارات.
يمكنك التعرف على: تحسين بيئة العمل وتأثيرها على العاملين
4. مهارات التوازن بين العمل والحياة الشخصية:
في الحقيقة، هو تحدٍ في سوق العمل، لكن عليك تطويره والعمل عليه لتحقيق التوازن بين حياتك الشخصية والمهنية. إدارة الوقت بفعالية، تحديد الأولويات، فصل العمل عن البيت، وعدم أخذ مشاكل العمل للعائلة هي مهارات ضرورية لتطوير الذات والمهنة. ممارسة الرياضة تساعد أيضاً على تخفيض التوتر وتحسين الأداء.
5. ما يمكن أن يعرقل مسيرة التطور المهني والذاتي:
خلال جلسات التوجيه التي أقدمها لعملائي، تكررت أخطاء شائعة قد تعيق مسيرة التطور المهني والذاتي:
– عدم التفاوض على الراتب:
لا يوجد ما يمنع التفاوض مع أي مؤسسة عند تقديم عرض عمل. يجب على الباحث عن العمل البحث جيداً في سوق العمل فيما يخص نطاق الرواتب للوظيفة التي يقدم لها. تذكر أن التفاوض ليس فقط حول المال، بل يشمل الفوائد والامتيازات الأخرى مثل الإجازة المدفوعة. ما لا يُتفق عليه من البداية لن تحصل عليه لاحقاً، وما لا يوثق بعقد أو كتابة فهو مجرد كلام غير ملزم.
– إهمال شبكة العلاقات الاجتماعية:
من الأخطاء التي يجب تجنبها هي إهمال العلاقات الاجتماعية، سواء مع زملاء العمل أو الأصدقاء أو الأقارب. بناء شبكة علاقات قوية يساعد في تطوير المهارات وتوسيع الآفاق والفرص. تعزيز شبكة العلاقات ضرورة أساسية لتعزيز نموك المهني.
– عدم الوفاء أوالالتزام بمواعيد التسليم:
عدم الالتزام بمواعيد التسليم يؤثر سلبياً على سير العمل وإنتاجية الفريق، ويزعزع الثقة بالشخص غير الملتزم. الالتزام بالمواعيد هو من أبجديات السلوك المهني ومؤشر قوي لتقييم احترافية الفرد.
– الاعتماد المطلق على الشركة لتسير مسارك المهني:
من غير المضمون الاعتماد على الشركة بشكل مطلق لرسم مسارك المهني. كن مبادراً دائماً وابحث عن فرص التعلم والإرشاد، وحاول الانتقال داخلياً لقسم آخر. إدارة مسارك المهني بنفسك تتيح لك تحقيق إمكانياتك الكاملة والاستفادة من الموارد المتاحة.
– عدم توثيق الإنجازات المهنية:
خلال جلسات الإرشاد والتوجيه الوظيفي، أواجه مع كثير من عملائي، مشكلة حقيقة ألا وهي العديد من الإنجازات القيمة ، القليل من التوثيق الفعلي! لبقائها انجازات شفهية محفوظة بالذاكرة الشخصية كذكريات أقرب منها للإنجاز المهني. فكيف يمكن أن تكون روايتك مصدقة من دون أن تكون موثقة ومحفوظة بطريقة مهنية؟ وكيف لك أن تترقى وأن تنمو داخل بيئة العمل أو أن تحصل على وظيفة أفضل، من دون عرض إنجازاتك بطريقة عرض احترافية وموثقة بالوثائق والأرقام الفعلية، لتبرز قيمتك المضافة للموقع الحالي واحترافيتك في مجالك الذي أنت فيه،
سواء كان ذلك بإكمال المشاريع أو تحقيق الأهداف أو تجاوزها أو اكتساب مهارات جديدة أو زيادة مبيعات أو خفض الدوران الوظيفي، فإن الحفاظ على سجل موثق لإنجازاتك له قيمة لا تقدر بثمن خلال استعراضات الأداء وعند البحث عن فرص الترقية. فلا بد لك من تحديث إنجازاتك بانتظام لضمان أن تبقى نشيطا ومطلوبا في مسار تقدمك المهني.
– الاستقرار في منطقة الراحة:
الهروب من التحدي والرضا بالموجود يؤخران نمو وتطور مسارك المهني. كسر حاجز الخوف والخروج من المألوف يتطلب إرادة قوية. اقبل التحديات واستلم مشاريع جديدة أو اكتسب مهارات إضافية لتوسيع خبراتك.
– إهمال شبكة العلاقات الاجتماعية:
ماذا يحتاج الموظف للتطور هو رحلة فيها العديد من المواجهات وتتطلب منك الجرأة والقدرة على اتخاذ القرار والتحلي بالصمود في مواجهة التحديات، ومعرفة أهمية ذاتك بالنسبة لك أولا ومقدار قيمتك للمكان الذي تسعى أن تعمل فيه. معرفة الناس القيّمة وبناء شبكة علاقات ثرية، هي رأس مالك المهني، وهي تذكرتك المتجددة لتوسيع فرصك في عامل المال والأعمال. أنت لم تخلق لتبقى ثابتا في مكان ما، فلكي تحقق الوفرة والثروة، يجب أن تسعى وتتعلم، وأن تتجاوز مخاوفك من خلال اختبار كل جديد يرقى بك إلى المستوى التالي من الاحترافية، من خلال تحدي نفسك بطريقة مدروسة وتجنب الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة، لتتمكن عندها من رسم مسارك الوظيفي وتحقيق طموحاتك المهنية.
وتذكر دائما؛ ليس العيب أن لا تعلم ولكن العيب أن لا تتعلم!
قد يهمك: 5 طرق لعمل مقابلة ناجحة
الخلاصة:
تحقيق ما يحتاجه الموظف للتطور يتطلب الجرأة والقدرة على اتخاذ القرار والتحلي بالصمود في مواجهة التحديات. من الضروري بناء شبكة علاقات قوية ومعرفة قيمة الذات لتحقيق النجاح المهني. تذكر دائماً أن التعلم والتطوير المستمر هما المفتاح لتحقيق طموحاتك المهنية.
تعليق واحد
Comments are closed.
[…] قد يهمك: ما يحتاجه الموظف للتطور […]