5 طرق لعمل مقابلة ناجحة: خطوات للتميز والإقناع

مسؤول التوظيف عليه مراجعة السيرة الذاتية بشكل دقيق وفهم المهارات والخبرات المناسبة للوظيفة ومطابقتها مع الوصف الوظيفي للوظيفة، ووضع الملاحظات على دفتر خاص وتحضير الأسئلة المناسبة والمرتبطة بالوظيفة وأن تكون متنوعة وشاملة. أيضًا، تحضير مواعيد ومكان المقابلة ومن هم المشاركون في هذه المقابلة إن وجد أو حسب سياسة التوظيف.

المرشح عليه أولاً زيارة موقع الشركة الإلكتروني ومعرفة رؤية الشركة ورسالتها وقيمها، وآخر إنجازاتها ونشاطاتها وآخر مشاريعها أو منتجاتها. كما عليه معرفة من سيكون في المقابلة وزيارة ملفاتهم الشخصية على منصة الأعمال لينكدإن، ومعرفة موقع الشركة الجغرافي كي يتسنى له تخطيط رحلة الوصول دون تأخر عن موعد المقابلة. وهذا ليس كافيًا، عليه تحضير اللباس اللائق للوظيفة ومراجعة سيرته الذاتية والتمرن على إجاباته للأسئلة المحتملة.

على مسؤول التوظيف تحضير أسئلة فعالة ومتنوعة لمقابلة العمل كالأسئلة المفتوحة التي تبدأ بـ”ماذا” و”كيف” لتترك مساحة للمرشح للتعبير والشرح عن خبراته ومهاراته! ثم نبدأ بالأسئلة السلوكية كالمواقف التي واجهها أو ممكن أن يواجهها خلال العمل، منها تقييم مهاراته في حل المشكلات واتخاذ القرارات! ولا بد من الأسئلة المتخصصة في الوظيفة نفسها لقياس الكفاءة والمعرفة المطلوبة للوظيفة.

أما عن المرشح، كيف يجيب عن الأسئلة في مقابلة العمل بفاعلية! دائمًا أنصح المرشحين بالتدرب على الأسئلة المتعارف عليها إما من خلال أشخاص متخصصين أو ممارستها من خلال صديق. والأهم أن تكون الإجابة بطريقة القصة، فلا تجب بنعم أو لا. استخدم تقنية النجمة المعروفة لتظهر المعرفة والمهارة والقدرة التي تحتاجها الوظيفة. عليك الإجابة بثقة والجلوس بثقة خلال المقابلة وأن لا تكذب بأي معلومة، وما ليس لك به خبرة، من الطبيعي أن تجيب لا أعرف أو ليس لدي خبرة عملية بذلك.

كمسؤول عن التوظيف، عليك تدوين الملاحظات أثناء المقابلة لتستطيع تقييم المهارات والخبرات بشكل موضوعي وتحليل نقاط القوة والضعف للمرشح وسلوكه أثناء المقابلة. وبالطبع، لا ننسى مناقشة التقييم مع أعضاء الفريق المشارك في المقابلة للخروج بتقييم نهائي للمرشح بشكل جماعي وموضوعي.

كمرشح، قم بمراجعة إجاباتك وتقييم نقاط ضعفك في تلك المقابلة لتتعلم منها في المرات القادمة. فكل عمل مقابلة ناجحة وإن كانت غير ناجحة هي فرصة للتعلم والتدريب.

أعتبرها من قمة النضوج المؤسسي والمهني تقديم تغذية راجعة للمرشحين بعد انتهاء مقابلة العمل، حيث تعتبر أي ملاحظات ونقد بناء بمثابة الشفافية والتقييم الموضوعي وتسليط الضوء على ما يحتاج المرشح لتطويره والعمل على تحسينه إن وجد، ومعرفة نقاط قوته، والتي بدورها ستساعده في التطور بحياته المهنية. لنحذر من إعطاء التغذية الراجعة وكأن قرار التوظيف قد تم أخذه إن كانت المقابلة إيجابية كي لا يضلل المرشح ولم تنتهِ بعد المقابلات مع بقية المرشحين.

وعلى المرشح سؤال اللجنة إن كان هناك أي نصائح أو توجيه ممكن أن يحصل عليه بعد مقابلته.

على مسؤولي التوظيف مراجعة الأسئلة بشكل دوري، وهل هي ملائمة، وهل هي توفّي لتقييم صحيح، وهل هي واضحة ومباشرة. حاول استخدام التقنيات الحديثة للتقييم والاستفادة من الوقت والخروج بتقييم موضوعي أكثر.

اتباع الخطوات والإجراءات الواردة في هذا الدليل يُساعد مختصّي التوظيف على إجراء عمل مقابلة ناجحة وفعّالة، واختيار المرشحين الأنسب والأكثر كفاءة لشغل الوظائف المختلفة في الشركة.

• تعتبر المقابلة نقطة التحول الجوهرية في مسيرة المرشح، حيث تحدد مصيره في الحصول على الوظيفة.
• يلعب الانطباع الأول دورًا محوريًا في اتخاذ القرار، فعندما يمتلك المرشح حضورًا قويًا وثقة بالنفس، تتعزز فرص نجاحه بشكل ملحوظ.
• الأداء المتميز في المقابلة لا يفتح أبواب الوظيفة الحالية فحسب، بل يساهم أيضًا في إتاحة فرص للتطور والنمو داخل المؤسسة.